الأستاذ أبو الحسن الندوي، الوجه الآخر من كتاباته
مصنف : صلاح ا لدین مقبول احمد
صفحات: 741
فالشيخ أبو الحسن علي ميان الندوي رحمه الله من أبرز علماء القرن الحاضر الذين أسهموا في إحياء الأمة الإسلامية بكتاباتهم النافعة و مقالاتهم الفاضلة، و اعترف له بذلك العالَم الإسلامي كله، و كتابه ” ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ” خير شاهدعلى علو ذوقه العلمي و قوة رأيه الفكري، و الحديث عن جهوده العلمية و الفكريه طويل، كتبت فيه مقالات علمية و رسائل جامعية، و الذي يعنينا هنا هو التنويه إلى جانب مهم من حياته ألا و هو تأثره بالتصوف و ميله عن منهج السلف في هذا الباب، فالشيخ على جلالته و علو منزلته كان غارقا في التصوف و شغوفا بالصوفياء، و روج هذا المسلك المنحرف في أرجاء كتاباته و دافع عنه في ثنايا مقالاته، و كان من الجدير أن ينبه على أخطائه و زلاته في هذا الجانب نصيحة لله و لكتابه و لرسوله و لعموم المسلمين. فتولى هذا المهمة الشيخ الفاضل المحقق صلاح الدين مقبول– حفظه الله- من علماء الهند السلفيين، خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، فجمع كلام الشيخ الندوي من غصون كتبه و أثبت بما لديه من الميل والانحراف عن المنهج الصحيح في هذا الباب وغيره، و كل ذلك بأسلوب علمي نزيه عن السب و الشتم مع اعترافه للشيخ بما وهبه الله من العلم و الفضل، و الكتاب قد تم تأليفه في حياة الشيخ أبي الحسن و إرساله إليه لكي ينظر فيه و يبدي ما عنده من الملاحظات عليه، ولكن الشيخ لم تتسن له الفرصة بأن يطالعه بنفسه بل فوض الأمر إلى بعض رفقائه فيقرأه و يخبر الشيخ بخلاصة مضمونه، ولكن هذا الرفيق لم يوفق في إبداء الملاحظات الجادة، بل أتى بما هو يستغرب من الشيخ أبي الحسن و ممن يستعين به في أعماله العلمية، و الحكاية بتفاصيلها مسجلة في بداية الكتاب. و قد طبع الكتاب في بداية المائة الحادية و العشرين الميلادية و مضى عليه أكثر من أربعة عشر سنة تقريبا، و نفدت الكمية من المكتبات التجاربة و دور النشر فرأى بعض منسوبي مكتبة المحدث رفعه على الشبكة لكي يعم النفع به و يكون في متناول أيدي الباحثين. و جزى الله المؤلف و كل من ساهم في هذا الانجاز خير الجزاء.
عناوین | صفحہ نمبر |
الإهداٗ | ۴ |
التمهيد | ۵ |
الرسائل والخطابات حول الكتاب | ۲۱ |
خطاب الشيخ الرحماني إلي الندوي، المشفوع بنسخة من هذا الكتاب | ۲۲ |
خطاب الأستاذ لندوي (مع تعريبه) إلي الشيخ الرحماني | ۲۵ |
خطاب المؤلف إلي الأستاذ لندوي | ۲۹ |
الاعتذار من العلم: الميزان المقلوب | ۴۳ |